قام الأطباء في سانت لويس بولاية ميسوري بتشخيص إصابة فتاة صغيرة بساركوما عظمية، أو سرطان العظام، في ساقها قبل أسابيع من عيد ميلادها التاسع. وكجزء من علاجها، تلقت علاجًا كيميائيًا فعالاً لمدة أربعة عشر شهرًا، مما أدى إلى استئصال أكثر من 96% من الخلايا السرطانية. ومع ذلك، في حين أن العلاج الكيميائي استهدف الخلايا السرطانية بنجاح، فإنه أدى أيضًا إلى تعطيل الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم الجديدة في جسمها، مما أدى إلى متلازمة تسمى خلل التنسج النقوي أو "ما قبل سرطان الدم".
وبعد أربع سنوات من العلاج المستمر، أصبحت الفتاة مرشحة لزراعة الخلايا الجذعية لدم الحبل السري. مع وجود فرصة بنسبة 80% لعلاج متلازمة خلل التنسج النقوي باستخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري، خضعت الفتاة البالغة من العمر 14 عامًا لعملية زرع ناجحة عالجت حالتها المنهكة. نجحت عملية الزرع في عكس التأثيرات المجتمعة التي تهدد الحياة للسرطان وسرطان الدم، وبعد 100 يوم من الإجراء، استأنفت أن تعيش حياة طبيعية.